فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تنمية الكفايات المهنية

فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تنمية الكفايات المهنية

فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تنمية الكفايات المهنية

لدى الطلاب المعلمين( شعبة الرياضيات) بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت

يلعب التطور العلمي والتكنولوجي دورًا أساسيًا في تطوير كل جوانب حياة الأفراد، ومن تلك الجوانب المناهج التي تقدمها المدارس لطلابها، مما يؤدي إلى تطور المنهج بكل مكوناته من أهداف واستراتيجيات وأدوات تقويم، والمتابع لمسيرة التعليم يجد الاهتمام بالاستراتيجيات التي تجعل دور الطالب داخل الموقف التعليمي كبيرًا وفعالًا، بعيدًا عن النظرات القديمة التي تجعل الدور الإيجابي للمعلم، وتهمش دور الطالب وتجعل دوره سلبيًا، والتدريس من خلال استراتيجيات التعلم النشط  يسهم في تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلاب وزيادة تفاعلهم داخل الصف الدراسي، ويؤدي إلى بقاء أثر التعلم لدى الطلاب، وزيادة التحصيل الدراسي، وخلق بيئة تعليمية يسودها التعاون، وينتقل أثره مع الطالب ليجسد ما تعلمه في المدرسة إلى واقع حياتي يعيشه. (حسن زيتون، 2009م).

فالمعلم هو العامل الحاسم في مدى فاعلية عملية التدريس، وعلى الرغم من كل المستحدثات الجديدة التي زخر بها الفكر التربوي وما تقدمه التكنولوجيا المعاصرة من مبتكرات تستهدف تيسير العملية التعليمية إلا أن المعلم ما يزال وسيظل العامل الرئيس في هذا المجال، إذ أنه هو الذي ينظم الخبرات ويديرها وينفذها في اتجاه الأهداف المحددة لكل منها، ولم يعد دوره يقتصر على تزويد المتعلم بمختلف أنواع المعرفة وحشوها في ذاكرته فحسب بل أصبح موجهًا ومرشدًا وميسرًا لإكساب المتعلم المهارات والخبرات والعادات وتنمية الميول والاتجاهات والقيم التي تعمل على تغيير سلوكه نحو الأفضل وتبني شخصيته بصورة متكاملة (فؤاد العاجز، 2007).

ولعل الهدف الأول من إعداد المعلم هو مساعدته على امتلاك الكفايات المهنية اللازمة لممارسة أدواره بدرجة عالية من الفاعلية، كما أن عدم توافر المعلم المؤهل قد يؤدي إلى تراجع نتاجات التعلم، وخاصة وأن واقعنا يشهد تطورًا علميًا وتكنولوجيًا متسارعًا حيث نلمس هذا التطور والتغير في جميع مسارات الحياة وعلى جميع الأصعدة ولا سيما في مجال التعليم الذي يعد العمود الفقري للمجتمع الذي يطمح لأن يصل ويلحق بركب الحضارة.

وبهذا، فإن معرفة الطالب/ المعلم بمجال تخصصه، وإلمامه بطرائق التدريس، وتمكنه من الكفايات اللازمة التي يجب إتقانها من قبله، ليكون قادرًا على أداء مهماته التعليمية والإدارية من الأمور المسلم بها في التربية والتعليم. وتعني الكفاءة هنا أن يكون الفرد مؤهلًا تأهيلاً جيدًا للقيام بنشاط ما، أو إنجاز مهام وظيفية محددة وفقًا لمعايير. ووفقًا للمجلس العالمي لمعايير التدريب، والأداء، والتدريس (Richey, Dennes & Foxon, 2001) و (IBSTPI, 2006) تعرف الكفاية بأنها مجموعة متكاملة من المعارف، والمهارات،

والاتجاهات التي تمكن الفرد من تأدية أنشطة مهنية محددة بفاعلية، وفقًا لمعايير الأداء المتوقعة للوظيفة. وقد حدد المجلس خمس كفايات رئيسية للتدريس، هي: (كفاية الشخصية، التخطيط والإعداد، طرائق واستراتيجيات التدريس، التقييم، إدارة بيئة التعلم). ولا يوجد بطبيعة الحال إجماع حول عدد الكفايات التدريسية الأساسية، والفرعية، ونوعها نتيجة لاختلاف وتنوع الرؤى والفلسفات التربوية للتعليم من بلد إلى آخر. ومهما كان أمر هذا الاختلاف فإن مستوى امتلاك المعلم للكفايات التدريسية، ومستوى ممارسته لها يظلان من العوامل الأساسية المؤثرة في تطوير فاعلية العملية التعليمية في المدرسة، وفي نوعية مخرجاتها. (عبد الوهاب كويران، ص 64، 2008) والكفاية هي “مجموعة المعارف والمفاهيم والمهارات والاتجاهات التي يكتسبها الطالب نتيجة إعداده في برنامج تعليمي معين توجه سلوكه وترتقي في أداه إلى مستوى من التمكين يمكنه من ممارسة مهنته بسهولة ويسر”. (أحمد اللقاني وعلي الجمل، 2003، ص147)،

ويعرفها هاشم (2005، ص17) على أنها “قدرة المعلم على توظيف مجموعة مركبة من المعارف وأنماط السلوك والمهارات أثناء أدائه لأدواره التعليمية داخل الفصل، بدرجة لا تقل عن مستوى الإتقان الذي تم تحديده”.

ولكي يكون المعلم قادرًا على أداء المهمات الرئيسية والأساسية المنوطة به بصفته منظمًا لعملية التعليم ومسيرًا لها عليه أن يمتلك عددًا من الكفايات التدريسية التي تؤهله للقيام بدوره على الوجه المطلوب، ومن هذه الكفايات الواجب توافرها في المعلم والتي تساعده على تحقيق الأهداف التربوية المرجوة منه، كفايات التخطيط، وكفايات التنفيذ، وكفاية استخدام تكنولوجيا التعليم، وكفايات التقويم.

وتعرف سهيلة الفتلاوي (سهيلة الفتلاوي، 2003، 42) الكفاية بأنها قدرات تعبر عنها بعبارات سلوكية: تشمل مجموعة مهام (معرفية، مهارية، وجدانية) تكون الأداء النهائي المتوقع إنجازه بمستوى معين مرضي من ناحية الفاعلية، والتي يمكن ملاحظتها وتقويمها بوسائل الملاحظة المختلفة.

مما سبق يرى الباحث أهمية امتلاك الطلاب المعلمون للكفايات المهنية في تدريس الرياضيات، وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة للأساليب التقليدية فإنها مازالت تستخدم، وهذا ما أكدته كلًا من جميلة الحسيني (2002م) ووفاء جنبي (2002م) حيث أكدتا أن العديد من الدراسات والبحوث أوضحت شيوع هذه الأساليب في التدريس بشكل كبير. ويرى كل من حسن شحاتة؛ وزينب النجار (2003م). أن التعلم النشط هو “ممارسة الطلبة لدور فاعل في عملية التعلم، عن طريق التفاعل مع ما يسمعون أو يشاهدون أو يقرأون في الصف، ويقومون بالملاحظة والمقارنة،

والتفسير، وتوليد الأفكار، وفحص الفرضيات وإصدار الأحكام واكتشاف العلاقات ويتواصلون مع زملائهم، ومعلميهم بصورة ميسرة”. (حسن شحاتة، زينب النجار، 2003م). وقد أشار رمضان بدوي (2010م) إلى أن التعلم النشط هو أي شيء يمارسه الطلاب في قاعة الدروس غير مجرد الاستماع إلى محاضرة المعلم بشكل سلبي، وأن التعلم النشط هو عملية ممارسة العمل والتعلم أو ممارسة المادة أثناء الموقف التعليمي ويعمل المعلم كموجه (بدلا من الاقتصار على دور المحاضر) ويقود الطلاب خلال عملية بناء اكتشافاتهم الخاصة حول المادة،

وأن النقطة الرئيسية تكمن في تغيير بؤرة التركيز من التدريس إلى التعلم. ويقوم التعلم النشط على النظرية المعرفية والبنائية، والتي ترى أن التعليم يصبح أكثر فعالية عندما يكون التعلم نشطًا، وتقع عمليات التعليم داخل معرفة الطالب الخاصة ورؤيته للعالم، ومن مبادئ النظرية البنائية أن يكون التعلم نشطًا، حيث يمارس المتعلم النشاط في معالجته للمعلومات، لتغيير أو تعديل بنيته العقلية،

ليكتشف المعرفة بنفسه، وتعد البنائية فلسفة حول التعلم لها مضامين وانعكاسات على التدريس، حيث تنظر إلى التعلم على أنه بناء نشط للمعرفة من جانب متعلم يتأثر بدرجات متفاوتة بالتفاعلات مع البيئة والتواصل مع الآخرين وعمليات المتعلم المعرفية ذاتها، وأن مداخل التدريس والتعلم تتخذ خصائص بنائية عندما يكون الطلاب متعلمين نشيطين، وعندما يكون المنهج ذا صلة وذا معنى وبه تحد للطلاب، ويرتبط بخبرات الطلاب السابقة. (رمضان بدوي، 2010م).

كما أن  البنائية الإنسانية تنادي بالاستراتيجيات التدريسية التي تعمل على تشجيع المشاركة النشطة، والتفاعل الفعال بين المعلمين والمتعلمين، بمعنى التركيز على الأنشطة التي تتطلب المشاركة النشطة والتفاعل المركز والمناظرات والأنشطة الصفية وغيرها من الأنشطة التي تشجع بناء المعرفة. (حسن زيتون، كمال زيتون، 2003م).

والتعلم النشط هو نمط من التدريس يعتمد على النشاط الذاتي والمشاركة الإيجابية للمتعلم، والتي يقوم من خلالها بالبحث باستخدام مجموعة من الأنشطة والعمليات العلمية تحت إشراف المعلم وتوجيهه وتقويمه، وتشير الدلائل إلى أن التعلم النشط يجعل الطلاب مستمتعين بالتعلم، وتتكون لديهم القدرة على اكتساب المهارات والمعارف، مما يحول العملية التعليمية إلى شراكة ممتعة بين المعلم والمتعلم (كريمان بدير، 2008م، ص35).

ويضيف بعض المناصرين للتعلم النشط أهمية أخرى، تتمثل في أن الأنشطة الكثيرة التي يعتمد عليها هذا النوع من التعلم تقلل من الأنشطة التعلمية السلبية مثل الإصغاء السلبي، وأخذ وتدوين الملاحظات طيلة وقت الحصة، وذلك بشكل يثير دافعيتهم للتعلم والانغماس فيها.

(Carroll & Leaner, 2001, p33)

ومن هنا جاء اهتمام الباحث باستخدام استراتيجيات التعلم النشط في دروس التدريس المصغر لتطوير كفايات الطالب المعلم، حيث يرى الباحث أن استراتيجيات التعلم النشط لها أهمية نظرية وعملية في تطوير الكفايات المهنية للطلاب معلمي الرياضيات.

مشكلة الدراسة:

تتحدد مشكلة الدراسة من خلال الإجابة عن التساؤل الرئيس التالي:

ما فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تطوير الكفايات المهنية لدى الطلاب المعلمين شعبة الرياضيات بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟

ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:

  1. ما فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تطوير كفاية التخطيط للدروس لدى الطلاب المعلمين شعبة الرياضيات بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟
  2. ما فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تطوير الكفايات المرتبطة بالتنفيذ إدارة الصف لدى الطلاب المعلمين شعبة الرياضيات بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟
  3. ما فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تطوير الكفايات المرتبطة باستخدام تكنولوجيا التعليم لدى الطلاب المعلمين شعبة الرياضيات بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟
  4. ما فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تطوير الكفايات المرتبطة بدور المتعلم وإيجابيته لدى الطلاب المعلمين شعبة الرياضيات بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟
  5. ما فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تطوير الكفايات المرتبطة بالتقويم لدى الطلاب المعلمين شعبة الرياضيات بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟
  6. ما فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تطوير الكفايات المهنية ككل لدى الطلاب المعلمين شعبة الرياضيات بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟
  7. ما مستوى فاعلية استراتيجيات التعلم النشط في تطوير الكفايات المهنية لدى الطلبة المعلمين شعبة الرياضيات بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟

فروض الدراسة

للإجابة عن الأسئلة السابقة تم صياغة الفروض التالية:

  1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية للقياسين القبلي والبعدي في كفاية التخطيط للدرس وذلك لصالح القياس البعدي.
  2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية للقياسين القبلي والبعدي في كفاية التنفيذ وإدارة الصف وذلك لصالح القياس البعدي.
  3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية للقياسين القبلي والبعدي في كفاية استخدام تكنولوجيا التعليم وذلك لصالح القياس البعدي.
  4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية للقياسين القبلي والبعدي في كفاية دور المتعلم وإيجابيته وذلك لصالح القياس البعدي.
  5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية للقياسين القبلي والبعدي في كفاية التقويم وطرح الأسئلة وذلك لصالح القياس البعدي.
  6. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية للقياسين القبلي والبعدي في الكفايات المهنية ككل وذلك لصالح القياس البعدي.
  7. يحقق الدليل التدريبي في استراتيجيات التعلم النشط درجة من الفاعلية (£ 1.2) بنسبة مئوية (£ 0.60) لتطوير للكفايات المهنية للطلبة المعلمين.

أهداف الدراسة

هدفت الدراسة الحالية إلى:

  1. استخدام استراتيجيات التعلم النشط في دروس التدريس المصغر للطلاب المعلمين شعبة الرياضيات بكلية التربية الأساسية.
  2. التعرف على مستوى الكفايات المهنية للطلاب المعلمين شعبة الرياضيات.
  3. التعرف على فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط على تطوير الكفايات المهنية لدى الطلاب المعلمين شعبة الرياضيات.
  4. تحديد بعض الاستراتيجيات الحديثة والتي تساعد الطلاب المعلمين لتنمية الكفايات المهنية.

طالع ايضا : رسائل ماجستير عن التقويم pdf

أهمية الدراسة

  1. الحاجة إلى تطوير نوعية التعليم لدى الطلبة المعلمين في ضوء استراتيجيات التعلم النشط.
  2. إمكانية التوصل إلى نتائج تكمن فائدتها في رفع مستوى أداء الطلبة المعلمين.
  3. يمكن الاستفادة من نتائج هذه الدراسة بالجامعات في تطوير برامج إعداد المعلمين.
  4. إفادة صانعي القرارات بالتعليم العام وخاصة في تدريب الطالب المعلم شعبة الرياضيات على كيفية إكسابه الكفايات المهنية.
  5. إثراء الدراسة بالأدبيات السابقة والحديثة التي تناولت متغيرات الدراسة بكافة جوانبها.
  6. قد تفتح هذه الدراسة مجالًا أمام باحثين آخرين لدراسات تربوية أخرى ومحاولة تناول كفايات لم تتناولها هذه الدراسة.

حدود الدراسة

تم تطبيق هذه الدراسة في ضوء الحدود التالية:

  1. تقتصر هذه الدراسة على استخدام بعض استراتيجيات العلم النشط (التعلم التعاوني، حل المشكلات، الاكتشاف الموجة، الاستراتيجية البنائية، التقويم البنائي، توظيف التكنولوجيا في تدريس الرياضيات) لتطوير الكفايات المهنية (التخطيط للدرس، التنفيذ وإدارة الصف، استخدام تكنولوجيا التعليم، دور المتعلم وإيجابيته، التقويم وطرح الأسئلة الصفية) لدى الطلبة المعلمين في تخصص التعليم الأساسي بكلية التربية.
  2. تم تطبيق هذه الدراسة على عينة عشوائية من الطلاب المعلمون بالفرقة الرابعة شعبة الرياضيات المسجلين في التربية العملية.
  3. تقتصر هذه الدراسة على أدوات الدراسة (بطاقة ملاحظة أداء المعلم).
  4. تم تطبيق هذه الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2014.

مصطلحات الدراسة

استراتيجيات التعلم النشط

يعرفه جودت سعادة وآخرون (2006م، ص 33) بأنه عبارة عن طريقة تعلم وتعليم، حيث يشارك الطلاب في الأنشطة والتمارين بفاعلية كبيرة، من خلال بيئة تعليمية غنية ومتنوعة، مع وجود معلم يشجعهم على تحمل مسؤولية تعلم أنفسهم تحت إشرافه، ويدفعهم إلى تحقيق الأهداف المرغوبة للمنهج.

ويعرف إجرائيًا: بأنه مجموعة استراتيجيات التعلم والتعليم تهدف إلى توفير البيئة التربوية الغنية بالمثيرات، والتي تتيح للطالب مسؤولية تعليم نفسه بنفسه والمشاركة بفاعلية من خلال قيامه بالقراءة والبحث والاطلاع واستخدام قدراته العقلية العليا في الوصول للمعرفة تحت توجيه وإشراف المعلم، وفي جو تسوده الألفة والتعاون بين أفراد المجموعة.

الكفايات المهنية

الكفاية هي ” مختلف أشكال الأداء التي تمثل الحد الأدنى الذي يلزم تحقيق هدف ما إنها بعبارة أخرى وبتفصيل أكثر: مجموع الاتجاهات وأشكال الفهم والمهارات التي من شأنها أن تيسر للعملية التعليمية تحقيق أهدافها العقلية والوجدانية”. (رشدي طعيمة، 2005، ص33).

ويعرف الباحث الكفايات المهنية على أنها: مجموعة المعارف والمهارات التي ينبغي أن يمتلكها الطالب/ المعلم بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت ليقوم بتدريس الرياضيات بفعالية.

الطلاب / المعلمون

الطلبة المعلمون هم طلبة السنة الرابعة لجميع التخصصات يوزعون على المدارس للتدريب فترة منفصلة يومًا في الأسبوع وأخرى متصلة، وهم ممن أتموا متطلبات وشروط الخروج للتدريب، أي أنهوا دراسة مساقات طرق وأساليب تدريس عامة، وكذلك طرق تدريس خاصة والتدريب الداخلي على التدريس المصغر (محمد حمدان، 2004، ص 505).

الدراسات السابقة

تناول الباحث الدراسات السابقة من خلال محورين، الأول اهتم بالكفايات المهنية لدى المعلمون أو الطلاب المعلمين، والثاني عن استراتيجيات التعلم النشط.

فبالنسبة للدراسات التي تناولت الكفايات المهنية، فقد أجريت دراسات عدة في مجال الكفايات التي تصدت لتقييم مستوى امتلاك، أو ممارسة المعلمين للكفايات المهنية، كدراسة سلطان المخلافي (2003) التي هدفت التعرف إلى مستوى ممارسة الطالب المعلم في كلية التربية بجامعة تعز للكفايات التدريسية العامة في أثناء التربية العملية من وجهة نظر المشرفين. استخدمت الدراسة قائمة كفايات، تكونت من خمس وثلاثين كفاية، وقد أظهرت نتائج الدراسة تدني مستوى ممارسة الطلبة المعلمين لكل الكفايات.

بينما هدفت دراسة جمال سلامة (2001) إلى معرفة مدى فاعلية التدريب الميداني في تنمية المهارات التدريسية (التخطيط، والتنفيذ، وإدارة الفصل، والطالب المعلم والبيئة المدرسية، والنشاط اللامنهجي، والتقويم) لدى الطلاب المعلمين في كلية التربية الرياضية بجامعة طنطا، واستخدم الباحث المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي، وتكونت عينة الدراسة من جميع الطلاب المعلمين بالفرقة الرابعة (تخصص تدريس) بكلية التربية الرياضية، جامعة طنطا (80) طالب، واستخدم الباحث في هذه الدراسة أداة موضوعية من تصميمه لتقويم المهارات التدريسية للطلاب المعلمين في كلية التربية الرياضية بجامعة طنطا، واستخدم الباحث للمعالجة الإحصائية معاملات الارتباط بين مجموع درجات كل بعد من أبعاد البطاقة والدرجة الكلية لكل بعد من أبعاد البطاقة، وقد أظهرت الدراسة أن المهارات التدريسية لتقويم الطالب المعلم، تم تحديدها في سبعة مهارات هي (التخطيط، والتنفيذ وإدارة الفصل، والطالب المعلم والبيئة المدرسية، والنشاط اللامنهجي، والتقويم)، وأظهرت أن لفترة التدريب أثر إيجابي في تنمية جميع المهارات التدريسية قيد البحث، بالإضافة إلى الدرجة الكلية للبطاقة.

بينما هدفت دراسة (بثينة بدر 2004) إلى معرفة أثر استخدام برنامج تدريبي مقترح في تنمية المهارات التدريسية لدى الطالبات بقسم الرياضيات في كلية التربية بمكة المكرمة، من خلال بناء برنامج تدريبي لتدريب الطالبات المعلمات على بعض مهارات تخطيط الدروس وتنفيذها وتقويمها، وقد استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي حيث صممت التجربة باستخدام مجموعتين، الأولى تجريبية تم تدريبها على البرنامج المقترح، والثانية ضابطة لم يتم تدريبها على البرنامج، وتكونت عينة الدراسة من 60) طالبة من طالبات الفرقة الرابعة بقسم الرياضيات في كلية التربية، وقد قامت الباحثة بإعداد بطاقة ملاحظة والبرنامج التدريبي ومن ثم تطبيقهما على عينة الدراسة التجريبية، وقد أظهرت الدراسة تفوق أداء الطالبات المعلمات في التطبيق البعدي عنه في التطبيق القبلي في المهارات التدريسية الرئيسية والفرعية بدءًا من التخطيط وانتهًاء بالتقويم، وأخيرًا أظهرت الدراسة أن للبرنامج أثر إيجابي في تنمية المهارات التدريسية والمهارات الفرعية المندرجة تحتها.

وهدفت دراسة (رغد فائق محمود أبو كشك 2013) إلى تحديد الاحتياجات المهنية لمعلمي العلوم الجدد في المرحلة الأساسية في مدارس محافظة نابلس في فلسطين من وجهات نظرهم، وطورت الباحثة استبانة لقياس درجة شعور معلمي العلوم الجدد باحتياجاتهم المهنية.

جاءت موزعة على خمسة مجالات هي: التخطيط للتدريس، والتنفيذ، وتوظيف أساليب التدريس، والمختبر والتقويم، كما ضمت مجموعة من الإجراءات المقترحة لتلبية احتياجات المعلمين المهنية، إضافة إلى سؤال مفتوح يبحث في احتياجاتهم، واشتملت عينة الدراسة على (210) معلما ومعلمة والتي تكونت من جميع أفراد مجتمعها من معلمي العلوم الجدد في المرحلة الأساسية ذوي الخبرة (1-3) سنوات، وأظهرت نتائج الدراسة درجة احتياج متوسطة على المجالات الخمسة مرتبة حسب أهميتها كما يلي: المختبر، توظيف أساليب التدريس، التخطيط للتدريس، التنفيذ وأخيرًا التقويم.

وهدفت دراسة (منير عبد العزيز الكرمة، 2006) إلى تحسين كفايات معلمي ومعلمات الرياضيات لصفوف المرحلة الأساسية العليا في إعداد أوراق العمل المفاهيمية الاستكشافية الرياضية (الموجهة) وتطبيقها وتقويمها (عددهم = 13) ومن أجل تحقيق هذه الهدف وضع المشرف خطة إجرائية لتنفيذ المشروع بشكل فاعل، وكانت الفروق بين نتائج الاستبانتين – القبلية والبعدية – والتي لصالح الاستبانة البعدية، وقد أكدت وجود تحسن ظاهر في أداء المعلمين نتيجة المشروع التطويري هدفت دراسة (حسن رشاد رصرص 2013) إلى تقويم أداء معلمي الرياضيات بغزة في ضوء المعايير المهنية العالمية ومن ثم وضع تصور مقترح لتطوير أداء معلمي الرياضيات، ولتحقيق هذا الهدف قام الباحث ببناء بطاقة ملاحظة في ضوء المعايير المهنية المعاصرة، حيث تضمنت البطاقة (13) معيارًا رئيسًا و (65) مؤشرًا يمكن ملاحظتها في أداء معلم الرياضيات، قام الباحث بتطبيق بطاقة الملاحظة على (60) معلمًا ومعلمة من مديرية تعليم رفح. وباستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة تم تحليل نتائج بطاقة الملاحظة وأسفر هذا التحليل عما يلي:-

  • تراوحت نسبة الموافقة على مؤشرات المعايير المهنية لأداء معلمي الرياضيات ما بين العينة 22.9%، 90%.
  • تراوحت نسبة الموافقة على المعايير المهنية لأداء معلمي الرياضيات ما بين العينة بنسبة 48.7%-81%، ثم قام الباحث بناءًا على توافر المؤشرات الضعيفة والمتوسطة بوضع التصور المقترح لتطوير أداء معلمي الرياضيات بغزة وهدفت دراسة (فواز القرشي 2012) إلى تحديد الكفايات اللازمة لمعلمي الرياضيات لتدريس الطلاب الصم، وتم استخدام بطاقة ملاحظة للتعرف على درجة ممارسة الكفايات اللازمة لمعلمي الراضيات لتدريس الطلاب الصم، وطبقت أداة الدراسة على جميع أفراد مجتمع الدراسة وهم معلمو الرياضيات للطلاب الصم في منطقة مكة المكرمة البالغ عددهم (28) معلمًا، وتوصلت الدراسة للنتائج التالية: بلغت الكفايات اللازمة لمعلمي الرياضيات لتدريس الطلاب الصم (73) كفاية موزعة على النحو التالي (18) كفاية لمحور كفايات التخطيط، و (25) كفاية لمحور كفايات التنفيذ، (16) كفاية لمحور كفايات استخدام التواصل مع الطلاب الصم (14) كفاية لمحور كفايات التقويم، متوسط ممارسة كفايات التخطيط والتنفيذ والتواصل الفعال مع الطلاب الصم والتقويم كانت بدرجة منخفضة.

وهدفت دراسة (باسم صالح العجرمي 2011) إلى التعرف على فعالية برنامج تدريبي مقترح لتطوير الكفايات المهنية لطلبة معلمي التعليم الأساسي بجامعة الأزهر – غزة في ضوء استراتيجية إعداد المعلمين (2008)، من خلال استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وشبه التجريبي، هذا وتكونت عينة الدراسة من (120) طالبًا وطالبة، بواقع (60 طالب وطالبة مجموعة تجريبية – 60 طالب وطالبة مجموعة ضابطة)، عبر إعداد اختبار تحصيلي، وبطاقة ملاحظة الأداء (وفق قائمة الكفايات المهنية من إعداد الباحث)، وبناء البرنامج التدريبي المطبق في فترة 24 أسبوع. وكانت أبرز نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط درجات طلبة المجموعة التجريبية، وطلبة المجموعة الضابطة في القياس البعدي على الاختبار التحصيلي، وكانت لصالح المجموعة التجريبية. وكذلك وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط درجات طلبة المجموعة التجريبية، وطلبة المجموعة الضابطة في القياس البعدي على بطاقة الملاحظة، وكانت لصالح المجموعة التجريبية. في حين لم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط درجات طلبة المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي على الاختبار التحصيلي؛ مما يدل على فعالية البرنامج في احتفاظ الطلبة بالمعلومات التي اكتسبوها.

وبخصوص استراتيجيات التعلم النشط فقد أجريت عدة دراسات منها:

هدفت دراسة (عمار طعمه الساعدي 2013) إلى التعرف على أثر استخدام التعلم النشط في تحصيل طلاب الصف الثالث المتوسط في الرياضيات وميلهم نحو دراستها، وشملت المادة العلمية للتجربة الفصول الأربعة الأولى (المجموعات والعلاقات والتطبيقات، الأعداد الحقيقية، الحدوديات والتحليل، الجمل الرياضية) من كتاب الرياضيات للصف الثالث المتوسط المعتمد للعام الدراسي 2010-2011، وأعد الباحث نوعين – من الخطط التدريسية، الأولى للمجموعة الضابطة وفق الطريقة الاعتيادية والثانية للمجموعة التجريبية التي درست على وفق استراتيجيات التعلم النشط. وقد أعد الباحث أداتين للبحث هما الاختبار التحصيلي ومقياس الميل نحو الرياضيات. وقد أظهرت نتائج البحث وجود فرق ذو دلالة إحصائية في الاختبار التحصيلي وفي مقياس الميل نحو الرياضيات لصالح المجموعة التجريبية.

هدفت دراسة (ميمونة أبا الخيل 2011م) إلى التعرف على معوقات استخدام استراتيجيات التدريس الحديثة لمعلمات الاقتصاد المنزلي في المرحلة المتوسطة، من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات، وتقديم بعض الحلول المقترحة لها، ولتحقيق أهداف البحث استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي، وتكونت عينة الدراسة من (53) من معلمات الاقتصاد المنزلي تم اختيارهن عشوائيًا، (27) من مشرفات الاقتصاد المنزلي تم اختيارهن عشوائيًا، أما أداة الدراسة فقد أعدت الباحثة استبانة للتعرف على معوقات استخدام استراتيجيات التدريس الحديثة، ولقد أسفرت نتائج الدراسة إلى عدد من المعوقات منها: معوقات تتعلق بالبيئة المدرسية، وكثرة عدد الطالبات في الفصل الواحد، اعتياد المعلمات على استخدام طرق التدريس التقليدية.

كما هدفت دراسة (الخلف 2011م) إلى تقويم الأداء التدريس لمعلمات العلوم للمرحلة المتوسطة في ضوء بعض استراتيجيات التعلم النشط، وتكونت عينة الدراسة من (65) معلمة تم اختيارهن بالطريقة العشوائية متعددة المراحل، واعتمدت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي (المسحي) واستعانت الباحثة ببطاقة ملاحظة كأداة تم بموجبها التعرف على واقع الأداء التدريسي لمعلمات العلوم في ضوء بعض استراتيجيات التعلم النشط، وفي ضوء ذلك أسفرت نتائج الدراسة إلى أن تطبيق معلمات العلوم تنفيذ الدروس كان متحققًا بدرجة متوسطة، وأن تطبيق معلمات العلوم لمهارات تقويم الدروس ولمهارات التخطيط والإعداد للدروس كان غير متحقق، وأوصت الدراسة بتقديم برامج تدريبية مكثفة للمعلمات على استراتيجيات التعلم النشط وكيفية التخطيط لها وتنفيذها.

كما هدفت دراسة (سامية مداح، 2009م) إلى معرفة أثر استخدام التعلم النشط في تحصيل بعض المفاهيم الهندسية والاتجاه نحو الرياضيات لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي بمدينة مكة المكرمة، ولحل مشكلة الدراسة وتحقيقًا لهدفها اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة منهجًا شبه تجريبي حيث طبقت الدراسة على عينة بلغ عددها (68) تلميذة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي بمدينة مكة المكرمة من مدرستين مختلفتين، اختير منهما فصلان اختيارًا عشوائيًا، مثل أحدها المجموعة التجريبية (34) والآخر المجموعة الضابطة (34)، وقد قامت الباحثة بتصميم أنشطة التعلم وإعداد مصادر التعلم وتهيئة بيئة التعلم النشط، ثم شرعت في تدريس المفاهيم الهندسية المحددة في وحدة القياس والهندسة باستخدام التعلم النشط، وأعدت الباحثة أدوات الدراسة وهي: اختبار المفاهيم الهندسية ومقياس الاتجاه نحو الرياضيات. وبينت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة بين متوسط درجات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار تحصيل المفاهيم الهندسية ولمقياس الاتجاه نحو الرياضيات لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي لصالح المجموعة التجريبية، وجود علاقة دالة بين التحصيل والاتجاه نحو الرياضيات لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي اللاتي استخدمن التعلم النشط.

وهدفت دراسة (عودة أبو سنينة 2009م) إلى التعرف عن درجة ممارسة مبادئ التعلم النشط في تدريس مادة الدراسات الاجتماعية من وجهة نظر معلميها في مدارس وكالة الغوث الدولية في الأردن. وتكون مجتمع الدراسة من معلمي الدراسات الاجتماعية في مدارس وكالة الغوث الدولية جميعهم البالغ عددهم (121) معلما ومعلمة. أما عينة الدراسة فبلغت (70) معلما ومعلمة، ومن أجل قياس هذه السمة صمم الباحثون أداة مكونة من (36) مبدأ تمثل مبادئ التعلم النشط، وتم استخراج صدقها وثباتها ولتحقيق أهداف البحث اتبعت الباحثة المنهج الوصفي للحصول على البيانات وتفسيرها. وقد أسفرت نتائج الدراسة إلى:

أن متوسط تقدير معلمي الدراسات الاجتماعية لدرجة ممارستهم لمبادئ التعلم النشط على الأداة الكلية كان بدرجة عالية.

وجود فروق دالة بين متوسطات تقديرات معلمي مادة الدراسات الاجتماعية لدرجة ممارستهم مبادئ التعلم النشط تعزي لمتغير الجنس (ذكر – أنثى) ولصالح الأناث.

وهدفت دراسة (انتصار خليل وآخرون 2012) لاستقصاء أثر استراتيجيات التعلم النشط في تنمية الفاعلية الذاتية والتحصيل الأكاديمي، وبلغ عدد أفراد الدراسة (59) طالبًا وطالبة اختيروا من طلبة السنة الثانية من كلية العلوم التربوية الجامعية تخصص معلم صف. ولتحقيق أهداف الدراسة، تم استخدام مقياس في الفاعلية الذاتية واختبار تحصيلي في مادة الإرشاد التربوي، وتم التحقق من صدق المقياس وثباته بالطرق المناسبة. كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج الطلبة في مجموعتي الدراسة في الفاعلية الذاتية والتحصيل الدراسي، لصالح المجموعة التجريبية. وقد خلصت هذه الدراسة إلى جملة من المقترحات تدعو إلى الاهتمام بتوظيف استراتيجيات التعلم النشط في المواد الدراسية.

وهدفت دراسة (عبد الملك مسف المالكي 2010). إلى معرفة فاعلية برنامج تدريبي مقترح على إكساب معلمي الرياضيات بعض مهارات التعلم النشط وعلى تحصيل واتجاهات طلابهم نحو الرياضيات، وتحقيقًا لهذا الهدف تم استخدام المنهج التجريبي، حيث طبقت الدراسة على عينتين: العينة الأولى من معلمي الرياضيات بالمرحلة الابتدائية بمكتب التربية والتعليم بالصفا، بلغ عددهم (12) معلمًا قدم لهم برنامجًا تدريبيًا حول التعلم النشط وتم قياس أدائهم القبلي والبعدي بواسطة مقياس الأداء لمهارات التعلم النشط، والعينة الثانية طلاب المعلمين الذين حضروا البرنامج التدريبي من طلاب الصف الخامس الابتدائي، وقد بلغ عددهم (273) طالبًا تم تدريسهم بالتعلم النشط، وتم قياس أدائهم بواسطة اختيار تحصيلي ومقياس الاتجاه نحو الرياضيات قبليًا وبعديًا، تم استخدام أختبار “ت” للمجموعات المترابطة، لاختبار فروض الدراسة، وقد توصلت الدراسة إلى فاعلية التعلم النشط في مقياس الأداء لمهارات التعلم النشط، وفي التحصيل والاتجاه لدى طلابهم.

وهدفت دراسة (جودت سعادة 2002) إلى معرفة أثر تدريب المعلمات الفلسطينيات على أسلوب التعلم النشط في التحصيل الآني والمؤجل لديهن؛ في ضوء عدد ثلاث متغيرات هي التخصص الأكاديمي الدقيق، والمؤهل العلمي، وعدد الدورات التدريبية. وتكونت العينة من المعلمات الفلسطينيات، وقد استخدم الباحث أداتين، الأولى: تمثلت في مادة تدريبية، تناولت جوانب مختلفة لأسلوب التعلم النشط، والثانية: اختبارًا تحصيليًا مؤلفًا من ثلاثين فقرة من نوع الاختيار من متعدد، دار حول هذه الجوانب، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائيًا؛ لصالح التدريب على التعلم النشط، مع عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين المعلمات الفلسطينيات عينة الدراسة في التدريب على أسلوب التعلم النشط، تبعًا لمتغيرات التخصص الأكاديمي الدقيق، والمؤهل العلمي، وعدد الدورات التدريبية التي تم حضورها من جانب المعلمات.

هدفت دراسة (Hall, 2002) إلى التأكد من أثر تنوع استخدام بعض استراتيجيات التعلم النشط كمتغير مستقل على اكتساب بعض المفاهيم البيولوجية وتقدير الذات والاتجاه نحو الاعتماد الإيجابي المتبادل كمتغيرات تابعة، حيث استخدم الباحث عددًا من استراتيجيات التعلم النشط مثل: استراتيجية (فكر … زواج … شارك)، وخلية التعلم، بناء وإعداد خرائط المفاهيم، والعصف الذهني. وتكونت عينة الدراسة من مجموعة من طلاب الصف الأول بالمدرسة الثانوية الزراعية، واستخدم الباحث في تنفيذ الدراسة عدد من الأدوات تمثلت في اختبار تحصيل المفاهيم البيولوجية، ومقياس تقدير الذات، ومقياس الاتجاه نحو الاعتماد الإيجابي المتبادل.

وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود أثر كبير لتنوع استراتيجيات التعلم النشط المستخدمة بالنسبة لاكتساب المفاهيم البيولوجية، والاتجاه نحو الاعتماد الإيجابي المتبادل على عينة الدراسة، بينما لم تكن النتائج دالة إحصائيًا بالنسبة لتحسين مستوى تقديرهم لذواتهم وهدفت دراسة  (Wilk, 2003) إلى استقصاء فاعلية استراتيجيات التعلم النشط على التحصيل، والتحفيز وفاعلية الذات لدى طلاب الجامعة في مقرر علم الوظائف البشرية لغير المتخصصين، وقد درست المتغيرات من خلال التصميم شبه التجريبي ذي المجموعات الأربعة 141) طالبًا في جامعة تكساس الغربية، حيث تم تدريس المجموعات التجريبية باستخدام) نموذج التعلم النشط، في حين تم تدريس المجموعات الضابطة باستخدام طرق المحادثة التقليدية، ولتقييم فاعلية استراتيجيات التعلم النشط طبق على الطلاب اختبارًا شاملا لمحتوى علم الوظائف. واستبانة الإستراتيجيات المحفزة للتعلم، ومقياس اتجاهات. وقد أوضحت نتائج التحليل أن المجموعات التجريبية اكتسبت معرفة أكثر بالمحتوى وتحسنت فاعلية الذات لديها أكثر من طلاب المجموعات التجريبية، في حين لم يكن هناك فرق في التحفيز للتعلم، وقد أوضح مقياس الاتجاهات أن الطلاب في كلتا المجموعتين قد عرضوا اتجاهات إيجابية نحو التعلم النشط في المستقبل.

تعليق عام على الدراسات السابقة

لو دققنا النظر في دراسات المحوريين (الأول والثاني) نجد أن لهما علاقات وثيقة ببعضهما، حيث أن أهداف ونتائج دراسات المحور الأول (الكفايات المهنية) اتفقت في أن للطالب/ المعلم لديه الكثير من المشكلات والعقبات التي تؤثر على أدائه المهني داخل الفصل، ويعود ذلك إلى أن المعلم غير قادر على التعامل مع هذه المشكلات من حيث توظيف ما تعلمه في المواد النظرية من كفايات ومهارات بشكل عملي تطبيقي، ولذلك نجد:

  • الدراسات السابقة انقسمت ما بين دراسات ركزت على الكفايات ودراسات تناولت مشكلات الطلبة المعلمين في نفس التخصص.
  • تنوعت المناهج المتبعة في الدراسات السابقة وركزت على المنهج الوصفي التحليلي.
  • أن غالبية الدراسات السابقة كانت عينتها من معلمي أو الطلبة معلمي الصف.
  • تنوع أدوات الدراسة ما بين الاختبار وبطاقة الملاحظة والاستبانة.

وتختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة من حيث اهتمامها ببناء دليل تدريبي للطلاب المعلمين شعبة الرياضيات في ضوء استراتيجيات التعلم النشط والتعرف على أثره في تنمية الكفايات المهنية لديهم.

إجراءات الدراسة وأدواتها:

  • منهج الدراسة

استخدمت الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي وهو الذي “يهدف إلى دراسة تأثير متغير مستقل يتم ضبطه والتحكم فيه على مجموعة تجريبية يتم اختيارها عشوائيًا وتوضع في بيئة لا تسمح بتأثير أي متغيرات أخرى عليها.

التصميم التجريبي للدراسة

استخدمت الدراسة الحالية تصميم المجموعة الواحدة ذات الاختبار أو القياس القبلي والبعدي.

عينة الدراسة:

تكونت عينة الدراسة من بعض طلاب الفرقة الرابعة شعبة الرياضيات وتتكون من (20 طالب)، بكلية التربية الأساسية في دولة الكويت يمثلوا المجموعة التجريبية.

متغيرات الدراسة

المتغيرات المستقلة: استراتيجيات التعلم النشط.

المتغيرات التابعة: الكفايات المهنية.

أدوات الدراسة:

تمثلت أدوات الدراسة في الآتي:

  1. دليل تدريبي لاستخدام بعض استراتيجيات التعلم النشط في تدريس الرياضيات (أثناء التدريس المصغر) وهي (التعلم التعاوني، حل المشكلات، العصف الذهني، استراتيجيات التعلم الإلكتروني، التقويم البنائي).

وفي ضوء ما تم التوصل إليه في الإطار النظري والدراسات السابقة، فقد مر إعداد الدليل التدريبي وفق الخطوات التالية:

  • الهدف العام من الدليل التدريبي المقترح

يهدف هذا الدليل إلى تدريب الطلاب المعلمين شعبة الرياضيات على استراتيجيات التعلم النشط وكيفية التخطيط لتدريس الرياضيات باستخدامها

  • الأهداف الخاصة الدليل التدريبي المقترح
  1. أن يحدد الطالب/ المعلم أساليب وطرق التعليم والتعلم الفعالة.
  2. أن يستنج الطالب/ المعلم ماهية التعلم النشط.
  3. أن يذكر بعض استراتيجيات التعلم النشط.
  4. أن يقارن استراتيجيات التعلم النشط.
  5. أن يوظف بعض استراتيجيات التعلم النشط في تدريس الرياضيات.
  • محتوى الدليل التدريبي المقترح

تضمن محتوى الدليل بعض من استراتيجيات التعلم النشط وهي التعلم التعاوني، حل المشكلات، العصف الذهني، استراتيجيات التعلم الإلكتروني، التقويم البنائي) ويتم مناقشة كل من تلك الاستراتيجيات – من حيث الإطار النظري عن كل منها – في جلسات التدريس المصغر وإعطاء دروس عملية تطبيقية عليها.

  • طرق وأساليب تدريس المستخدمة

تم استخدام استراتيجيات التعلم النشط لتدريس محتوى الدليل وهي التعلم التعاوني وحل المشكلات والعصف الذهني.

  • الأنشطة التعليمية

من أنواع الأنشطة التي مارسها الطلاب المعلمين:

  1. الأنشطة الفردية (أوراق العمل، التقرير الفردي، التقويم الذاتي).
  2. دروس عملية يتدرب عليها المتدربون في تحضير دروس وفق استراتيجية التعلم النشط.
  3. إعداد الدروس النموذجية وعرضها على مجموعة الزملاء.
  • تكنولوجيا التعلم المستخدمة

استخدام برامج الكمبيوتر التفاعلية لتدريس الهندسة والجبر، وبرنامج البوربوينت، وبعض مواقع الإنترنت ذات العلاقة بتدريس الرياضيات.

  • تقويم الدليل التدريبي المقترح

تم استخدام أساليب التقويم البنائي والتي تعتمد على التقويم الذاتي لكل جلسة تدريس مصغر، وتقويم الأقران، بالإضافة إلى تقويم المشرف التربوي داخل قاعات التدريس باستخدام بطاقة الملاحظة.

  • ضبط الدليل التدريبي المقترح

تم عرض البرنامج التدريبي المقترح على المختصين في مجال المناهج وطرق التدريس (ملحق 1)، من أجل التأكد من الآتي:

  1. سلامة الأهداف المصاغة وإمكانية تحقيقها وشموله لكل العناصر.
  2. ملاءمة أساليب التدريس لتحقيق أهداف الدليل التدريبي المقترح.
  3. ملاءمة تنظيم المحتوى ووحداته للأهداف.
  4. مناسبة الأنشطة والوسائل المقترحة.
  5. مناسبة أدوات التقويم.

وقد أقر معظم المحكمين على فعالية الدليل التدريبي، وقد قام الباحث بعمل بعض التعديلات عليه في ضوء توجيهاتهم من حيث المدة الزمنية المقترحة.

ثانيًا: إعداد بطاقة ملاحظة الكفايات المهنية لتدريس الرياضيات:

وصف البطاقة:

بعد الاطلاع على الأدب التربوي والدراسات السابقة المتعلقة بمشكلة الدراسة واستطلاع آراء عينة من المتخصصين التربويين في مجال طرق التدريس عن طرق المقابلات، استطاع الباحث إعداد قائمة بالكفايات المهنية المراد تطويرها لدى الطلبة معلمي التعليم الأساسي ملحق (2)، وبناء على هذه القائمة، قام الباحث ببناء بطاقة ملاحظة في ضوء الكفايات التي تم تحديدها لقياس مدى ممارستهم للكفايات المهنية (تقويم الجانب العملي للبرنامج).

وقد بلغ عدد عبارات البطاقة في صورتها الأولية من (40) كفاية، موزعة على خمسة أبعاد.

(كفايات التخطيط للدرس، كفايات التنفيذ وإدارة الصف، كفايات تكنولوجيا التعليم، كفايات دور المتعلم وإيجابيته، وكفايات التقويم)، وبعد عرض البطاقة على مجموعة من المتخصصين التربويين في مجال طرق التدريس، تم تعديل صياغة بعض عبارات البطاقة، وبذلك حافظت بطاقة ملاحظة الكفايات على صورتها الأولية، كما هو موضح في الجدول (1).

جدول (1) توزيع عبارات بطاقة الملاحظة على أبعادها

البعدالوصفعدد العبارات
الأولالتخطيط للدرس9
الثانيالتنفيذ وإدارة الصف10
الثالثتكنولوجيا التعليم8
الرابعدور المتعلم وإيجابيته5
الخامسالتقويم8
الإجمالي40

كما ويتم تقدير أداء أفراد العينة من قبل الباحث الذي كان يضع التقدير المناسب لممارسة الطلبة المعلمين على كل كفاية، وفقًا للتدرج الخماسي “مرتفعة جدًا – مرتفعة – متوسطة – منخفضة – منخفضة جدًا”. وتصحح هذه الخبرات بالدرجات (5 – 4- 3 – 2 – 1) على التوالي، ويتم احتساب درجة أداء الفحوص بجمع درجات تقدير كفايات المفحوص على عبارات البطاقة ككل للحصول على الدرجة الكلية للمفحوص. وتتراوح الدرجة للمفحوص بين (200-40) وتعبر الدرجة المنخفضة عن أداء منخفض، فيما تعبر الدرجة المرتفعة عن أداء مرتفع للكفايات المهنية.

  • إجراءات تحليل البطاقة

صدق البطاقة: تم إجراء الصدق للبطاقة بعدة طرق وهي:

صدق المحتوى( المحكمين)

قام الباحث بعرض بطاقة ملاحظة الكفايات في صورتها الأولية على مجموعة من المحكمين المتخصصين في مجال المناهج وطرق التدريس، ومشرفي التعليم الأساسي (ملحق 2)؛ وذلك للتحقق من مدى قياس كل عبارة للهدف الذي وضعت لقياسه، ومدى ملائمة الصياغة اللغوية. وفي ضوء الملحوظات التي أبداها المحكمون، قام الباحث بحذف بعض العبارات وتعديل بعضها الآخر؛ ليصبح عدد عبارات البطاقة (40) عبارة موزعة على خمسة أبعاد، وملحق (3) يبين بطاقة ملاحظة الكفايات في صورتها النهائية بعد التحكيم.

  1. صدق الاتساق الداخلي

قام الباحث بحساب صدق الاتساق الداخلي لبطاقة ملاحظة الكفايات من خلال حساب معاملات الارتباط بين أبعاد البطاقة بعضها ببعض، وكانت كلها دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) وتراوحت ما بين 0.787، 0.00925.

ثبات البطاقة

تم حساب ثبات بطاقة الملاحظة باستخدام معادلة ألفا كرونباخ، والجدول التالي يوضح معاملات الثبات للبطاقة.

جدول (2) معاملات ثابت بطاقة ملاحظة الكفايات المهنية

البعدالوصفعدد العباراتمعامل الثبات
الأولالتخطيط للدرس90.758
الثانيالتنفيذ وإدارة الصف100.783
الثالثتكنولوجيا التعليم80.812
الرابعدور المتعلم وإيجابيته50.845
الخامسالتقويم80.789
الإجمالي400.825

يتبين من الجدول السابق (2) تمتع بطاقة الملاحظة بمعاملات ثبات مرتفعة، مما يشير إلى الوثوق إلى نتائجها.

مما سبق اتضح للباحث أن بطاقة ملاحظة الكفايات المهنية تتسم بدرجة عالية من الصدق والثبات، مما يعزز ذلك مصداقية النتائج النهائية التي سيحصل عليها الباحث جراء تطبيقه للدراسة، وبذلك أصبحت بطاقة الملاحظة في صورتها النهائية (ملحق 3).

إجراءات تطبيق الدراسة

  1. وضع إطار عام للدراسة، وذلك من خلال الاطلاع على الأدب التربوي والاتجاهات المعاصرة والحديثة والدراسات السابقة ذات العلاقة بالكفايات المهنية واستراتيجيات التعلم النشط، للاستفادة منها في بناء إطاري الدراسة.
  2. إعداد قائمة بالكفايات المهنية اللازمة للطلبة المعلمين من الأدب السابق واستشارة المختصين بخصوص قائمة الكفايات المهنية.
  3. إعداد أداتي الدراسة المتمثلة في بطاقة ملاحظة لقياس مدى ممارسة العينة للكفايات المهنية بشكل عملي مهني وتم التحقق من صدقها وثباتها، والدليل التجريبي لتوظيف استراتيجيات التعلم النشط في تدريس الرياضيات.
  4. تطبيق بطاقة ملاحظة الكفايات المهنية على عينة الدراسة قبليًا.
  5. تدريس الدليل التدريبي للطلاب المعلمين شعبة الرياضيات باستخدام التعلم النشط.
  6. تطبيق بطاقة ملاحظة الكفايات المهنية على عينة الدراسة بعديًا.
  7. رصد الدرجات والتحقق من صحة فروض الدراسة والتوصل إلى النتائج والتوصيات والمقترحات.

الأساليب الإحصائية

إجراء المعالجات الإحصائية وتحليل النتائج ثم الإجابة على أسئلة الدراسة ومناقشة نتائجها وفق الأساليب الإحصائية التالية باستخدام برنامج الإحصاء SPSSv21:

  1. معامل ارتباط بيرسون.
  2. معادلة ألفا كرونباخ.
  3. اختبار “ت” لمجموعتين مترابطتين.
  4. حجم التأثير باستخدام معامل الكسب لبلاك.

نتائج الدراسة

للإجابة عن السؤال الرئيسي الأول وأبعاد والذي ينص على:

ما فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تطوير الكفايات المهنية وأبعادها لدى الطلاب المعلمين شعبة الرياضيات بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟

وللتحقق من صحة الفرض الأول وأبعاده الستة الذي ينص على

“توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية للقياسين القبلي والبعدي في الكفايات المهنية لمعلمي الرياضيات كل بعد على حده والبطاقة ككل، وذلك لصالح القياس البعدي”.

تمت المقارنة بين متوسط درجات طلبة المجموعة التجريبية الذين تلقوا تدريب (ن=20) في القياس القبلي ومتوسط درجات نفس المجموعة في القياس البعدي على بطاقة ملاحظة الكفايات المهنية بأبعادها ودرجتها الكلية، وذلك باستخدام اختبار (ت) لعينتين مرتبطتين، والجدول التالي يبين ذلك:

جدول (3) يبين قيم اختبار ت بين متوسط درجات الطلاب/ المعلمين

على بطاقة ملاحظة الكفايات المهنية في القياسين القبلي والبعدي.

البعدالقياسالعددالمتوسطالانحراف المعياريدرجة الحريةمستوى الدلالة
التخطيط للدرسالقبلي2018.953.201919.98
البعدي2036.302.20
التنفيذ وإدارة الصفالقبلي2020.602.541935.91
البعدي2042.751.99
تكنولوجيا التعليمالقبلي2015.011.651929.04
البعدي2034.751.98
دور المتعلم وإيجابيتهالقبلي2010.901.771916.60
البعدي2021.201.67
التقويمالقبلي2013.651.491943.98
البعدي2034.551.98
الإجماليالقبلي2079.104.191958.22
البعدي20169.554.87

يتبين من الجدول السابق (3) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلاب المعلمين من المجموعتين التجريبية الذين تعلموا بالبرنامج التدريبي باستخدام استراتيجيات التعلم النشط على القياسين القبلي والبعدي لبطاقة الملاحظة وأبعادها.

وهي قيم دالة عند مستوى (0.01)، وكانت الفروق لصالح القياس البعدي.

ويعزي الباحث ذلك إلى أن التعلم في ضوء البرنامج التدريبي القائم على استراتيجيات التعلم النشط ساعد الطلبة على جعل التعلم ذا معنى وقائم على الفهم أكثر من تركيزه على الحفظ، وشاهد الطلاب المعلمون دروسًا عملية تطبيقية باستخدام التعلم النشط أدى إلى سهولة تطبيقها داخل الصفوف، كما ساعد الدليل التدريبي على ربط الكفايات بعضها ببعض وجعلها كلا متكاملا في شكل مترابط سهل على الطلبة فهمه من خلال التخطيط والتنفيذ والتقويم لتلك الاستراتيجيات القائمة على النظريات التربوية الحديثة مثل النظرية البنائية، بحيث تناول الدليل التدريبي الدعم بالأمثلة وتكنولوجيا التعليم والتعلم (الدروس التوضيحية) المناسبة، حيث أصبحت الكفايات لديهم ذات معنى بالنسبة للطلبة بعيدًا عن الحفظ النظري البعيد عن الفهم، وأصبحت معقولة ومقبولة لديهم، بمعنى أن الطلبة اقتنعوا بأهميتها وأصبحت ذات قيمة لديهم وساعدت في التغلب على معظم الصعوبات التي كانت تغلب وتسيطر عليهم، وذلك من خلال توظيف استراتيجيات التعلم النشط والتي طورت من أداء الطلاب المعلمين داخل الفصول وجعلتهم يمارسون استراتيجيات التعلم النشط لتدريس الرياضيات , والتخطيط لتنفيذها داخل الصفوف , الدور الإيجابي للمتعلم , واستخدام أدوات تكنولوجية حديثة مكنت الطلاب من فهم الرياضيات، كما واستخدمت أساليب التقويم البنائية الحديثة.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة كل من دراسة (عبد الملك مسف المالكي 2010)، دراسة (انتصار خليل عشا وآخرون 2012)، دراسة (منير عبد العزيز الكرمة 2006).

إجابة السؤال الفرعي السابع:

  • ما مستوى فاعلية استراتيجيات التعلم النشط في تطوير الكفايات المهنية لدى الطلبة المعلمين شعبة الرياضيات بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم اختبار الثاني والذي ينص على:

يحقق الدليل التدريبي في استراتيجيات التعلم النشط درجة من الفاعلية (£ 1.2) بنسبة مئوية (£ 0.60) لتطوير للكفايات المهنية للطلبة المعلمين؟

للتحقق من هذا الفرض الذي يتعرض لمدى فاعلية الدليل التدريبي في تطوير الكفايات المهنية للطلبة معلمي التعليم الأساسي، تم حساب نسبة الكسب المعدل لبلاك Blake لطلبة المجموعة التجريبية، وقد اعتمد الباحث نسبة كسب أعلى من (1.2)، والجدول التالي يبين ذلك:

جدول (4) يبين قيم الكسب لبلاك المعدل لطلبة المجموعة التجريبية

على بطاقة ملاحظة الكفايات المهنية

البعدعدد العباراتالدرجة العظمىالمتوسط القبليالمتوسط البعدينسبة الكسب المعدل
التخطيط للدرس94518.9536.301.05
التنفيذ وإدارة الصف105020.6042.751.20
تكنولوجيا التعليم84015.0143.751.87
دور المتعلم وإيجابيته52510.9021.201.20
التقويم84013.6534.551.20
الإجمالي4020079.10169.55

يتبين من الجدول السابق أن نسبة الكسب المعدل لبلاك لأبعاد بطاقة الملاحظة تراوحت بين (1.05-1.87)، أما نسبة الكسب لبلاك للدرجة الكلية لبطاقة الملاحظة فبلغت (1.20)، وهي نسب معظمها أعلى من محك الفاعلية المحدد (1.2)، فيما عدا البعد الأول (التخطيط للتدريس) مما يدلل على فاعلية الدليل التدريبي في تنمية الكفايات المهنية لدى طلبة المجموعة التجريبية من أفراد العينة.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسات كل من دراسة (عبد الملك مسف المالكي 2010)، دراسة (انتصار خليل وآخرون 2012)، دراسة (منير عبد العزيز الكرمة 2006)، دراسة (باسم صالح العجرمي 2011) ويرجع الباحث الأسباب التالية لفاعلية الدليل التدريبي القائم على استراتيجيات التعلم النشط إلى:

  • عرض المادة العلمية الرياضياتية من خلال الكمبيوتر والبرامج التفاعلية ومناقشتها مع الطلبة المعلمين، بالإضافة إلى امتلاك الطلبة المعلمين لهذه المعرفة أدى إلى فاعلية الدليل التدريبي في تنمية الكفايات المهنية لديهم.
  • توظيف استراتيجيات متعددة من التعلم النشط وتخطيط دروس عملية باستخدامها أدى بالطلاب المعلمين إلى سهولة تطبيقها داخل صفوف الرياضيات.

توصيات الدراسة

استنادًا إلى النتائج السابقة أسفرت عنها الدراسة الحالية، يقدم الباحث عددًا من التوصيات التالية:

  1. توجيه انتباه القائمين على وزارة التربية والتعليم وكليات التربية إلى ضرورة الأخذ باستخدام استراتيجيات التعلم النشط في التدريس والتدريب للطلاب المعلمين.
  2. ضرورة تبني طرق حديثة في تدريب الطلبة المعلمين والتخلص من الطرق التقليدية.
  3. الاهتمام بالنمو المهني للطلاب المعلمين في مجال الكفايات المهنية للوصول إلى مستوى من الكفاءة اللازمة لممارسة المهنة.
  4. ضرورة توظيف استراتيجيات التعلم النشط أثناء مقررات طرق تدريس الرياضيات.
  5. تصميم كتب الرياضيات المدرسية وفق استراتيجيات التعلم النشط والطرق الحديثة في التعليم والتعلم.

مقترحات الدراسة

  1. إجراء دراسات أخرى مماثلة تتناول الكفايات التي لم تتعرض لها الدراسة الحالية.
  2. فعالية استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تعديل المعتقدات المعرفية لدى الطلاب.
  3. ضرورة بناء أدوات منهجية لتقدير الاحتياجات التدريبية لمعلمي الرياضيات.
  4. إجراء دراسة حول  اتجاهات معلمي الرياضيات لتطبيق التعلم النشط في تدريس الرياضيات.
  5. إجراء دراسة تجريبية للمقارنة بين أثر استخدام استراتيجيات التعلم النشط، وبعض الاستراتيجيات الأخرى على بعض نواتج التعلم في الرياضيات لدى الطلاب المعلمين.

طالع ايضا : افضل كتاب للقدرات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *