عرض الكتاب: الأمن الإنساني: المفهوم والتطبيق في الواقع العربي والدولي
تأليف: خديجة عرفة محمد أمين
مراجعة: عبدالله بن متعب بن زكريا
صدر حديثاً عن مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ويقع الكتاب في 207 صفحات من القطع المتوسط، وقد اشتمل على ستة فصول جاءت على النحو التالي:
الفصل الأول:
وفيه تطرقت المؤلفة للسياق التاريخي لمفهوم الأمن الإنساني، وقد اشتمل على تطور مفهوم الأمن في فترة ما بعد الحرب الباردة مع بروز مجموعة جديدة من المفاهيم الأمنية في محاولة لتعميق المفهوم التقليدي للأمن والقائم على الأمن العسكري ومن بينها مفاهيم وفيه تطرقت المؤلفة للسياق التاريخي لمفهوم الأمن الإنساني، وقد اشتمل الأمن البيئي والأمن الاقتصادي والأمن التعاوني والأمن المجتعمي والأمن الإنساني، وعلى الرغم من أن بدايات تلك المفاهيم برزت قبل نهاية الحرب الباردة إلا أن الطبيعة البيئية الأمنية في ذلك الوقت حالت دون المناقشة الأكاديمية المتعمقة لتلك المفاهيم
كما تطرقت الباحثة إلى جذور مفهوم الأمن الإنساني Human security وهو أحد المفاهيم الأمنية التي برزت في فترة ما بعد الحرب الباردة وذلك من خلال محاولة إدماج البعد الإنساني في إطار الدراسات الأمنية من خلال اتخاذ الفرد كوحدة التحليل الأساسية لأي سياسة أمنية.
الفصل الثاني:
تناولت الباحثة فيه التعريف بالأمن الإنساني Human security وهو أحد المفاهيم الأمنية التي برزت في فترة ما بعد الحرب الباردة وذلك في محاولة لإدماج البعد الإنساني في إطار الدراسات الأمنية وذلك من خلال اتخاذ الفرد كوحدة تحليل لأي سياسة أمنية حيث أن هناك مجموعة من التعريفات التي ركزت على بعض جوانب المفهوم، ومن التعريفات التي ركزت على العنف كمحور لمفهوم الأمن الإنساني تعريف كيث كريسي بأن:
((الأمن الإنساني يعني التحرر من الخوف دون التحرر من الحاجة))
ومن التعريفات التي يمكن الإشارة إليها تعريف اندرو ماك للمفهوم بأنه: ((تتبع مصادر التهديد الأساسية لأمن الأفراد من الصراعات داخل الدول وليس بين الدول)).
ويعد تعريف Ramesh Thakur من التعريفات التي ركزت على البعد الاقتصادي للمفهوم أن: ((الأمن الإنساني يشير إلى نوعية حياة الأفراد في المجتمعات وأي شيء يقلل من نوعية حياة الأفراد مثل الضغوط الجغرافية أو الدخول المحدود للموارد يعد تهديداً لأمن الأفراد)).
ويلاحظ على تلك التعريفات ما يلي:
- اتفاق كافة التعريفات على أن الفرد هو وحده التحليل الأساسية واتخاذها من أمن الفرد محور الاهتمام الرئيسي.
- مصادر تهديد أمن الأفراد تتسم بالتنوع الشديد.
- هناك ترابط بين الأمن الإنساني والأمن القومي وإن اختلفت طبيعة تلك العلاقة.
- هناك اتفاق على الأهمية الشديدة للمفهوم في ضوء التحولات التي يشهدها عالمنا المعاصر.
يتضح من تلك التعريفات وجود قدر من التباين وهو ما يعكس طبيعة المفهوم المعقدة، لذا فإن من عوامل بروز مفهوم الأمن الإنساني أن يكون من خلال إدماج البعد الفردي ضمن مفهوم الأمن وذلك بالتركيز على تحقيق أمن الأفراد داخل وعبر الحدود بدلاً من التركيز على أمن الحدود ذاته، وهو ما جاء انعكاسا لمجموعة كبيرة من التحولات التي شهدتها البيئة الدولية في فترة ما بعد الحرب الباردة التي كشفت عن خطورة مصادر تهديد أمن الأفراد ويتضح من خلال هذا الفصل أن الباحثة توصلت إلى أن بروز المفهوم الإنساني كان وفق مسارين:
المسار الأول: بروز المفهوم على المستوى الأكاديمي من خلال مناقشة بعض الدراسات الأكاديمية لأخطار ومصادر تهديد أمن الأفراد في عصر العولمة.
المسار الثاني: المسار الرسمي وهو الأهم وذلك من خلال تبني بعض الدول والمنظمات الإقليمية لمفهوم الأمن الإنساني كأداة من أدوات سياستها الداخلية والخارجية فقد طرح المفهوم من خلال تقرير التنمية البشرية لعام 1994م.
الفصل الثالث:
عرجت فيه الباحثة إلى الخريطة المفاهيمية لمفهوم الأمن الإنساني والمقومات الفكرية لمفهوم الأمن الإنساني، وقد وضحت الباحثة أن المفهوم الإنساني يرتبط بمجموعة من المفاهيم أبرزها مفهوم حقوق الإنسان، ومفهوم التنمية البشرية، ومفهوم التدخل الدولي الإنساني، ومفهوم الحكم الرشيد، ومفهوم الأمن القومي، على أنه يمكن أن تبرز تلك العلاقة على النحو التالي:
– مفهوم الأمن الإنساني ومفهوم الحقوق، حيث يعد مفهوم الأمن الإنساني مفهوماً مكملاً لمفهوم حقوق الإنسان ومن أمثلة ذلك التحرر من الخوف أو العكس وذلك وفقاً لأجندة وحالات متباينة، ففي حالات الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة تصبح الأولوية في تلك الحالة التركيز على البعد السياسي لمفهوم الأمن الإنساني (التحرر من الخوف) من خلال العمل على حماية الأفراد من آثار تلك الحروب والنزاعات.
- مفهوم الأمن الإنساني ومفهوم التنمية البشرية بما أن مفهوم الأمن الإنساني يعني بتحرر الأفراد من كل ما يهدد أمنهم وحريتهم وكرامتهم، وبالتالي لا يختلف مفهوم الحقوق عن مفهوم التنمية البشرية التي يعرفها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أنها: ((عملية توسيع الخيارات المتاحة للأفراد عن طريق توسيع الوظائف والقدرات البشرية والقدرات الأساسية الثلاث للبشر وهي أن يحيا الأفراد حياة مديدة وصحية، وأن يحصلوا على المعرفة، وأن يحصلوا على الموارد اللازمة لمستوى معيشة لائق)).
- مفهوم الأمن الإنساني ومفهوم التدخل الدولي الإنساني حيث يثير مفهوم الأمن الإنساني في سياق علاقته مع مفهوم التدخل الدولي الإنساني إشكالية تتمثل في أن التدخل الدولي الإنساني محكوم باعتبارات إنسانية بالأساس إلا أن الممارسة الفعلية للمفهوم في فترة ما بعد الحرب الباردة أثبتت أن التدخل الدولي الإنساني أصبح محكوماً باعتبارات سياسية واقتصادية وإستراتيجية إذ أصبحت بعض الدول تسعى إلى الهيمنة من خلال التدخل العسكري، وخير مثال تدخل الولايات المتحدة الأمريكية عام 1992م في القتال الدائر في الصومال في عملية أطلقت عليها عملية ((إعادة الأمل)) صورة من صور التدخل بدعوى إنسانية والتي هي في الحقيقة تندرج في إطار التوسع والهيمنة، وكذلك تدخل دول حلف شمال الأطلسي في صربيا عام 1999م.
- مفهوم الأمن الإنساني ومفهوم الحكم الإنساني الرشيد، وهو نظام للحكم يقوم على مراعاة الاعتبارات الإنسانية، وتتمثل العلاقة بين المفهومين في أنه بينما يركز مفهوم الأمن الإنساني على تحقيق ظروف الأمان والرخاء البشري نجد أن مفهوم الحكم الرشيد الإنساني ينصرف إلى إيجاد مجموعة من القواعد العامة التي تتعامل مع قضايا الأمن الإنساني ومن ثم فكلاهما يكمل الآخر، وبوجه عام فإن النظام للحكم الرشيد لا يكون على المستويات المحلية فحسب بل يشمل المستويات الإقليمية والعالمية.
- مفهوم الأمن الإنساني ومفهوم الأمن القومي هناك ثلاثة اتجاهات في تحديد طبيعة العلاقة بين مفهوم الأمن الإنساني ومفهوم الأمن القومي فالاتجاه الأول: يرى أن منظور الأمن القومي ظل قائماً لفترة طويلة حيث كان قادراً على تقديم تفسيرات ملائمة لطبيعة الواقع الدولي، أما أنصار الاتجاه الثاني:فيرون أن كلا من مفهوم الأمن الإنساني والأمن القومي يكمل الآخر، وأصحاب الاتجاه الثالث: يؤمن بفكرة العلاقة التكاملية بين مفهوم الأمن الإنساني والأمن القومي.
الفصل الرابع:
استعرضت الباحثة من خلاله مفهوم الأمن الإنساني سواء في السياق العربي وذلك من خلال الفكر العربي من خلال التركيز على تقرير التنمية البشرية عام 2009م وأهمية هذا الأخير تبرز في أنه تم إعداده من قبل نخبة من المثقفين والمفكرين العرب من توجهات فكرية مختلفة ليعكس رؤيتهم لمفهوم الأمن الإنساني في عالمنا العربي، حيث تبنى التقرير مفهوماً شاملاً للأمن الإنساني يقوم على سبعة أبعاد كما حددها التقرير وذلك على النحو التالي:
- الاعتبارات البيئية حيث تواجه المنطقة تحديات بيئية تهدد أمن الإنسان العربي.
- العلاقة بين الدولة والمواطنين من حيث مدى قبول المواطنين لدولتهم والتزام الدولة بالعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وكيفية إدارة الدولة لاحتكارها حق استخدام القوة والإكراه، ومدى الرقابة المتبادلة بين المؤسسات.
- الفئات الضعيفة الخافية عن الأنظار حيث إن الأمن الشخصي للمواطنين في البلدان العربية مصاب بعدد من الثغرات القانونية.
- النمو المتقلب، ونسبة البطالة المرتفعة، والفقر الدائم.
- الجوع وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
- تحديات الأمن الصحي.
الاحتلال والتدخل العسكري، وذلك في ضوء ما تعانيه بعض الدول العربية- العراق الصومال فلسطين- من احتلال وتدخل عسكري يترتب عليه أشكال عدة من الأخطار التي تهدد الأمن الإنساني.
كما تناولت الباحثة الأمن الإنساني العربي والسياق الدولي موضحة على أنه ينبغي التمييز أمرين أولهما ما يعانيه الإنسان العربي من غياب للأمن على مستويات عدة ولأسباب متنوعة داخلية وخارجية تتطلب تبني اقتراب أمني إنساني ملائم لمواجهة تلك التهديدات الأمنية، والحاجة للنظر لمفهوم الأمن الإنساني في سياقه الدولي، فما زالت هناك بعض المخاوف في المنطقة العربية من هذا المفهوم خشية أن يتحول لأداة للتدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة بما يزيد من المعاناة الإنسانية بهما.
الفصل الخامس:
وفيه قامت الباحثة بإيضاح تطبيقات مفهوم الأمن الإنساني وتطرقت فيه للبعد التنموي لمفهوم الأمن الإنساني ((الرؤية اليابانية)) والتي تطرح من خلالها اليابان رؤية لمفهوم الأمن الإنساني بالتركيز على البعد التنموي للمفهوم على كافة أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلا أن اليابان ركزت في تحركها الخارجي على البعد الاقتصادي أو التنموي وذلك عن طريق تقديم المساهمة المالية لمشروعات تنموية تهدف إلى مساعدة الأفراد، وبوجه عام يقترب تعريف اليابان لمفهوم الأمن الإنساني من مفهوم الأمم المتحدة ليشمل تعريفها للمفهوم تحقيق كل من التحرر الحاجة والتحرر من الخوف.
كما وضحت الباحثة البعد السياسي لمفهوم الأمن الإنساني ((الرؤية الكندية)) وذلك من خلال قيام جمهورية كندا بطرح لمفهوم الأمن الإنساني بالتركيز على البعد السياسي من حيث حماية الأفراد أثناء النزاعات المسلحة والحروب دون التركيز على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للمفهوم إذ ترى أن هذا يدخل المفهوم ضمن دراسات التنمية وهو الأمر الذي من شأنه إيجاد خلط بين مفهوم الأمن الإنساني ومفهوم التنمية البشرية، وتتفق كندا مع اليابان في عدم إدراج الكوارث الطبيعية ضمن مفهومها للأمن الإنساني.
الفصل السادس:
قامت الباحثة باستعراض لتطبيقات مفهوم الأمن الإنساني من خلال رؤى المنظمات الإقليمية والدولية حيث أوردت:
- رؤية الأمم المتحدة لمفهوم الأمن الإنساني.
- رؤية الإتحاد الأوروبي لمفهوم الأمن الإنساني.
- رؤية الآسيان لمفهوم الأمن الإنساني.
- المبادئ الإفريقية للأمن الإنساني.
حيث يلاحظ على الرؤى المطروحة حول مفهوم الأمن الإنساني أمران يتمثل أولهما في:
– وجود تباين بين الرؤى المختلفة من حيث تعريفها للمفهوم، فبينما تتبنى اليابان مفهوماً شديد الاتساع لمفهوم الأمن الإنساني ليشمل تحقيق أمن الأفراد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي مع التركيز على البعد التنموي للمفهوم وذلك من خلال الاهتمام بتمويل الأنشطة الدولية ذات البعد الإنساني، نجد أن كندا على النقيض من ذلك، وذلك بالتركيز على البعد السياسي للمفهوم من خلال التركيز على حماية الأفراد أثناء النزاعات المسلحة، كما يركز الإتحاد الأوروبي في رؤيته للمفهوم على البعد السياسي بطرح روية معدلة لمفهوم التدخل الدولي الإنساني، أما المبادرة الإفريقية للأمن الإنساني فهي لا تطرح رؤية سياسية تنموية لمفهوم الأمن الإنساني بقدر ما تركز على إيجاد آليه لمحاسبة الحكومات والقادة الأفارقة فيا يتعلق بإلتزاماتها تجاه تحقيق الأمن الإنساني.
- الدوافع المطروحة من وراء تبني المفهوم التي اتسمت بقدر من التباين وهو ما يتطلب تقييم مفهوم الأمن الإنساني في سياق ما طرح من رؤى حول المفهوم بغية التعرف إلى أي مدى تعكس تلك الرؤي رغبة فعلية في تعمق مفهوم الأمن ليشمل الأفراد كوحدة للتحليل.
وسوف نستعرض ما أوردته الباحثة في مؤلفها من تطبيقات لمفهوم الأمن الإنساني بإيجاز وذلك على النحو الآتي:
- رؤية الأمم المتحدة لمفهوم الأمن الإنساني.
- تعد الأمم المتحدة من أوائل المنظمات التي أعلنت عن مفهوم الأمن الإنساني في فترة ما بعد الحرب الباردة وهو ما تجسد في طرح المفهوم من خلال تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، وكذلك بعض المؤتمرات الدولية التي أعلنت من خلالها الأمم المتحدة عن أهمية أن يتحول مفهوم الأمن الإنساني وجوهره تحقيق أمن الأفراد إلى أن يشكل محوراً للسياسة العالمية.
- رؤية الإتحاد الأوروبي لمفهوم الأمن الإنساني.
- منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتطورات التالية للأحداث بدأ الحديث من داخل دول الإتحاد الأوروبي عن ضرورة قيام الإتحاد الأوروبي كمنظمة إقليمية كبرى بدور في تحقيق الأمن العالمي، ومن أجل بلورة هذا الدور الأمني للإتحاد الأوروبي تم تبني مفهوم الأمن الإنساني من خلال الإعلان عن وجود مسؤولية تاريخية للإتحاد الأوروبي عن طريق المساهمة في خلق عالم أكثر أمناً من خلال العمل على تحقيق أمن الأفراد في مختلف أنحاء العالم، حيث تم تشكيل لجنة من الخبراء السياسيين من دول الإتحاد الأوروبي لدراسة طبيعة الدور الذي يمكن للإتحاد الأوروبي أن يقوم به لتحقيق الأمن الإنساني.
- رؤية الآسيان لمفهوم الأمن الإنساني.
من أبرز التطبيقات التي طرحت من خلالها دول الآسيان مفهوم الأمن الإنساني فهي تندرج في إطار محورين رئيسين وهما:
- طرح مجموعة من الإستراتيجيات المعدة بالأساس لمواجهة التداعيات الاجتماعية للأزمة المالية.
- طرح مفهوم الأمن الإنساني في إطار علاقات الآسيان مع الدول الأخرى.
المبادئ الإفريقية للأمن الإنساني
طرحت المبادرة الإفريقية للأمن الإنساني African Human Security من خلال شبكة مكونة من سبع منظمات إفريقية غير حكومية معنية بقضايا حقوق الأفراد والحكم الرشيد والديمقراطية، حيث تشكلت تلك الشبكة من المنظمات الإفريقية غير الحكومية أثناء مؤتمر الأمن الذي عقدته المنظمات الإفريقية والمعنية بدراسات الأمن والسلم بجنوب إفريقيا 2000م.
وفي نهاية البحث أوردت الباحثة مستقبل مفهوم الأمن الإنساني.
عرضت الباحثة لتطور الأمن الإنساني في فترة ما بعد الحرب الباردة وتطبيقاته دولياً وعربياً لتخلص إلى أن رفض المفهوم والخوف من استخدامه كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول لا يلغي الأهمية الكبرى للمفهوم لكونه يمس أمن وحرية الأفراد، وعندما تناولت الباحثة مستقبل الأمن الإنساني دولياً ترى أنه من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيداً من التطورات في فكرة الأمن الإنساني.
ومزيداً من الدراسة المتعمقة للمفهوم بكافة جوانبه وأبعاده وما يرتبط به من مفاهيم وقضايا متداخلة ومتشابكة، أما فيما يتعلق بمستقبل المفهوم في المنطقة العربية فقد أكسب صدور تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2009م الأمن الإنساني العربي زخماً واسعاً مما قد يؤدي إلى مزيد من المناقشة المستفيضة والعميقة لمفهوم الأمن الإنساني في السنوات القادمة.
رأي المراجع:
يعد هذا الكتاب إضافة جديدة إلى المكتبة العربية بصفة عامة والمكتبة الأمنية بصفة خاصة ومن المؤمل أن يستفيد منه الباحثون والدارسون في مؤسسات التعليم وخصوصاً التعليم العالي حيث أن الباحثة قامت فيه بجهود تشكر عليه ولها من الله الثواب، إلا أنه من وجهة نظري أرى أن الباحثة لم تتطرق إلى المنظمات العربية كجامعة الدول العربية مثلاً وبالتفصيل وما تقوم به من جهد حيال مفهوم الأمن الإنساني، وكذلك منظمة العالم الإسلامي والتي بدورها تقوم بجهد واضح وملموس من خلال رابطة العالم الإسلامي مثلاً في إعمال مفهوم الأمن الإسلامي بطريقة ربانية عادلة.