العلاقة المتبادلة بين الرياضة والاقتصاد

العلاقة المتبادلة بين الرياضة والاقتصاد

هناك علاقة وطيدة بين الرياضة والاقتصاد حيث أن كلاهما يقوي ويعضد من قوة الأخر. ففي الدول التي لديها اقتصا قوي، تجد اهتمام كبير بالرياضة وعوائدها المادية والنفسية. الاهتمام بالرياضة أيضًا يعزز من قوة الاقتصاد ويزيد من إجمالي الناتج المحلي. فالرياضة أحد أهم فروع الاقتصاد الحديث الذي يعود بالنفع على الدولة والمواطن ماديًا ونفسيًا وصحيًا. هذا ما نناقشه في هذا التقرير حول العلاقة الوطيدة بين الرياضة والاقتصاد.

الرياضة وسيلة ترفيهية متكاملة 

تعتبر الرياضة واحدة من أهم وسائل الترفيه التي تتناسب مع جميع المواطنين في جميع الفئات الفقيرة والمتوسطة والغنية. فالجري ولعب كرة القدم في الشارع من أرخص صور ممارسة الرياضة والتي لا تتطلب إنفاق أي أموال على الإطلاق. ممارسة أي شكل من أشكال الرياضة تساعدك على الاستفادة صحيًا منها ومحاربة الأمراض الصحية التي تؤثر على الجسم. يمكنك أيضًا انفاق الكثير من المال على ممارسة الرياضة وهي ما يُسمى في هذه الحالة الرياضة الاستهلاكية. يظهر ذلك عندما تبدأ في دفع أي مال فيما يتعلق بالرياضة مثل شراء كرة قدم مثلًا، الاشتراك في نادي معين، شراء الملابس الرياضية، حجز دورة تدريبية رياضية لأطفالك أو غير ذلك. 

لا يقتصر الترفيه عبر الرياضة على الاستفادة صحيًا فقط، ولكن هي طريقة مميزة تساعدك على التخفيف من ضغط العمل. مشاهدة مباراة عبر شاشات التلفاز أو هاتفك الذكي يعتبر من صور الاهتمام بالرياضة. ينطبق الأمر على المراهنات الرياضية التي توفرها المواقع الموثوقة مثل موقع بيت واي. فأنت تهتم بالرياضة وتتابع الأحداث الرياضية التي تهمك وتخفف من الأثار السلبية للعمل والدراسة لساعات طويلة وهو ما يعزز من الصحة النفسية والجسدية أيضًا. فوق ذلك، يفوز محبي الرهان الرياضي عبر الموقع سابق الذكر بجوائز نقدية حقيقية عند توقع النتيجة الصحيحة لأي مباراة، كما يتوافر كافة الخدمات التي يحتاجونها مثل الدعم الفني والخصوصية. 

من هذا المنطلق، نجد أن الرياضة وسيلة ترفيهية متكاملة. فأنت تستفيد صحيًا من خلال ممارسة الرياضة، تستفيد نفسيًا من خلال متابعة الأحداث الرياضية ومشاهدة المباريات حيث تبعد عن المجال السلبي للعمل وتستفيد ماديًا من خلال الفوز بالجوائز. فليس فقط اللاعبين المحترفين الذين يحصلون على المال مقابل اللعب، ولكن يحصل المشجعين أيضًا على الجوائز بطريقة مختلفة. 

كيف تساهم الرياضة في الاقتصاد

تلعب الرياضة دورًا هامًا في الاقتصاد وتعتبر أحد مصادر الدخل القومي. من هذا المنطلق، خصصت الدول مؤسسات ووزارات وهيئات كاملة للاهتمام بالرياضة وتنظيمها وتنميتها. تجد مثلًا وزارة الشباب والرياضة المعنية بتوسيع المجالات الرياضية بين الشباب وعقد المؤتمرات والبطولات والفعاليات التي تساعد في توعية الشباب بأهمية ممارسة الرياضة وتضع أمامهم المجال المناسب للاستمتاع بها من خلال المديريات ومراكز الشباب وغيرها. 

هناك مردود كبير للرياضة على الاقتصاد حيث تجلب الرياضة إيرادات ضخمة لمؤسسات الدولة. فكما ذكرنا سابقًا، ينفق المواطنين المال على الرياضة سواء من خلال شراء المستلزمات الرياضة مثل الزي الرياضي أو الاشتراك في الأندية أو شراء تذاكر حضور المباريات داخل مدرجات الملاعب. فهناك ملايين من الأموال التي تدخل في خزانة الدولة من إنفاق المواطنين على الرياضة في صورة ضرائب على الأندية أو من خلال مراكز الشباب ومديريات الرياضة المنتشرة في البلاد. يعمل ذلك أيضًا على تنمية الصناعة حيث تقوم بعض المصانع بتصنيع الملابس الرياضية ومعدات كرة القدم المختلفة والتي تعتبر في حد ذاتها سلع استهلاكية. لا يوجد مانع بالنسبة للمواطنين في شراء هذه المعدات لممارسة الرياضة حيث أن الترفيه عبر الرياضة وسيلة مفضلة لدة الكثيرين.

تسعى الدول العربية أيضًا إلى استضافة البطولات الدولية في مختلف الرياضات لما لها من عائد قوى على الاقتصاد. فلقد حققت قطر على سبيل المثال عوائد وإيرادات كبيرة من استضافة كأس العالم 2022. بالفعل أنفقت قطر مليارات الدولارات لتتمكن من تقديم البطولة بالشكل الذي رأيناه. لم تكن هذه الأموال في مهب الريح، بل استخدمتها قطر لرفع مستوى البنية التحتية، بناء المنشآت والفنادق والطرق وغيرها بشكل مستدام. معنى هذا هو أنها أنفقت الكثير من المال لتطوير ملفات مختلفة على أراضيها وهو مكسب في حد ذاته. ضاعفت قطر من مكاسبها من خلال زيارة ملايين من السياح العرب والأجانب لها، وهو ما يعزز من المكاسب المادية والمعنوية التي تمتعت بها قطر من استضافة المونديال. 

تدرك الدول العربية أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الرياضة في الاقتصاد والاستقرار السياسي. نجد مثلًا المملكة العربية السعودية تسعى لاستضافة بطولات دولية كبيرة، وتضع البنية التحتية التي تؤهلها لذلك وضاعة نصب أعينها أن تكون المركز الرياضي رقم واحد في العالم. مصر تسير في نفس الطريق وتستضيف بطولة العالم لكرة اليد هذا العام، وتتعاون مع السعودية واليونان في ملف واحد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030. 

عوائد الرياضة سواء كانت بشكل مباشر أو غير مباشر تصب في مصلة الناتج المحلي للدولة. هذه الإيرادات تساهم بشكل كبير في تقوية الاقتصاد وتساعد في أن يكون هناك المزيد من الأموال التي تنفقها الدولة للاهتمام بمجالات أخرى مثل التعليم والصحة والتجارة وغيرها. منذ مائة عام من الآن، لم يكن الأمر على ما هو عليه الآن مما يجعلنا نؤكد أن الرياضة واحدة من أهم فروع الاقتصاد الحديثة. 

طالع ايضا : بحث عن البطالة كامل متكامل بالمراجع pdf

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *