كُل ما يخص سباقات الخيل في الشرق الأوسط

كُل ما يخص سباقات الخيل في الشرق الأوسط

كان ولازال الحصان يمتلك مكانة كبيرة في قلوب العالم العربي على وجه الخصوص. يُعبر الخيل عن الهوية العربية حيث يوجد ارتباط وثيق منذ قديم الأزل ما بين الإنسان العربي والخيول حيث عرف العرب الخيول وزاد الارتباط بهم منذ أزمنة الحروب إلى وقت التطور الحالي. انتشرت العديد من المزارع مثل مزرعة ام قرن لتربية الخيول وغيرها من المزارع الأخرى التي تقوم بتربية الخيول في الوقت الراهن، كما انتشرت العديد من سباقات الخيول التي أصبحت في الوقت الراهن تجارة رابحة لأكثر من طرف. يشترك في سباقات الخيول الكثير من الأطراف الأخرى مثل القائمين على مثل هذه السباقات وأيضاً الفرسان والمزارع التي تقوم ببيع وتربية الخيول والكثير من الأطراف المعنية الأخرى. نقدم في هذا المقال كُل ما يخص سباقات الخيول في الشرق الأوسط ونعمل على إعطاء نصائح لكيفية الاستفادة من تلك السباقات.

تاريخ الخيول في العالم العربي

تُعتبر الخيول من أهم مكونات العالم العربي حيث توجد العديد من الرسومات والمخطوطات وكتب التاريخ التي تسلط الضوء على أهمية الخيول. كانت الخيول شائعة ومنتشرة على جدران النقوشات في مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين وكانت تعكس هذه الرسومات مستوى استخدام الخيول في الصيد والحرب قديماً. كان الظهور الأول لحصان العربي عام 500 قبل الميلاد وتم اكتشاف وانتشار استخدام الخيول بشكل عام عندما جاء الهكسوس إلى مصر. ثم انتشر استخدام الخيول في شبة الجزيرة العربية عندما تمت هجرة النبي مُحمد واتباعه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة عام 622م. كان ذلك الحصان العربي البربري من الأمور الرئيسية والأساسية في الفتوحات الإسلامية والكثير من الانتقالات الأخرى في الدولة العباسية والعثمانية وما إلى ذلك. وصلت الخيول إلى أوروبا الشرقية والغربية في القرن الثامن عشر الميلادي عندما تم إنشاء مزارع لخيول العربية الكُبرى والتي كان الغرض منها في البداية هو الحفاظ على سلالات الخيول العربية التي كانت تستخدم بشكل كبير في سباقات الخيول المقامة احتفالاً بالملوك في تلك الحقبة الزمنية.

سباقات الخيول في قطر

لا تخلو سباقات الوطن العربي والشرق الأوسط من سباق الخيول في قطر. حيث تهتم قطر بشكل كبير بسباقات الخيول التي لا مثيل لها في الوطن العربي. بزع نور قطر في الكثير من الصناعات والمجالات، على رأسهم سباقات الخيول لما تعكسه من هوية عربية أصيلة. حيث تتميز قطر بوجود الكثير من المناطق الصحراوية وأيضاً تتميز بوجود الكثير من الموارد المالية التي استطاعت تحويل الصحراء إلى مضامير سباق عالية الجودة. من هذا المنطلق، قامت قطر بإنشاء أهم حلبات السباق المتخصصة وتم تجهيز هذه الحلبات ومضامير السباق بأحدث الوسائل المُمكنة وأكبر مدرجات المشاهدة لتقديم مشاهدة ممتعو لجميع الراغبين في الاشتراك سواء بالتشجيع أو المراهنة في هذه السباقات. قامت قطر بإنشاء فندق عربي يمتثل لمعايير الاحترافية العالمية للخيول في شمال الدوحة. تبلغ مساحة الفندق أكثر من 580 فدانًا حيث يُعتبر هذا الفندق هو بمثابة ملكية خاصة لرئيس الوزراء القطري السابق الشيخ عبدالله بن خليفة الثاني. يحتوي الفندق على مضامير لتدريب الخيول والحفاظ على صحتهم البدنية كما يحتوي أيضاً على صالات الجري والتدريب للفرسان حتى يحصلون على كافة احتياجاتهم من التدريب والتمرن مع خيولهم. كما يضم الفندق مقصورة وحمامات سباحة للخيول على مستوى عالي لتقديم حالة من الاسترخاء لكافة الخيول مع فرسانهم.

توجد العديد من سباقات الخيول في الوطن العربي حيث يهتم العالم العربي بشكل عام بسباقات الخيول كإحدى الرياضات والتجارات الأساسية في نشر الهوية العربية وفي محاولة الترويج للتطور الكبير الحادث في سباقات الخيول في الوطن العربي. يُعتبر كأس دُبي العالمي من أكثر البطولات عالمية والأكثر تأُثيراً في سباقات الخيول في الشرق الأوسط حيث وضعت دُبي سباق الخيول الأغلى في العالم والقائم عليه الكثير من الهيئات المعنية التي تهتم بالسباقات اهتمام عالي المستوى. بلغت جائزة سباقات الخيول في دُبي أكثر من 30 مليون جنيه. على الصعيد الآخر، يُعد سباقات الإمارات العربية المتحدة أيضاً من أهم سباقات الخيول في الوطن العربي لما وضعت الإمارات المتحدة العربية ميزانية كبيرة لتطوير ميادين ومضامير سباقات الخيول. بينما اهتمت السعودية على نح كبير بسباقات الخيول حيث أشرفت على كأس السعودية لسباق الخيول بإجمالي جوائز تصل إلى 29.2 مليون دولار وبذلك يتنافس مع أعلى وأغلى سباقات الخيول في الوطن العربي.

أساليب تدريب الخيول

توجد العديد من أساليب تدريب الخيول والتي تندرج تحت خطة من الأساسيات التي يجب أن تضم النقاط التالية:

  • التخطيط لمهارات بسيطة يجب أن يقوم الخيل بتعلمها من خلال الفارس الذي سيقوم بترويضه.
  • العمل على مبادئ الثواب والعقاب بالنسبة للخيول وذلك على الأغلب من خلال الحصول على وجبة غذائية بسيطة عند الثواب ومنعه منها عند العقاب وذلك بشكل متكرر حتى يستطيع الخيل فهم هذا الأمر.
  • يجب أن يتم مراعاة الفروقات الفردية بين الخيول والعمل على وضع خطة أساسية لكل خيل منفرد.
  • يجب الاهتمام بإجراءات السلامة للخيول والعمل على اتباع معايير الامتثال العالمية عند التدريب.

على الصعيد الآخر يجب الاهتمام بالأنواع الهامة للخيول أو تلك الأنواع التي تتمتع بمميزات للسباقات عن غيرها مثل خيول كوارتر الأمريكية والتي تُعتبر من أكثر أنواع الخيول شهرة. هذا إلى جانب، خيول الفريزيان التي تعتبر أفضل سلاسلات الخيول في العالم حيث تتميز بالرشاقة والذكاء والنشاط. بينما تُعتبر خيول خيول ثوروبريد من الخيول الأهم في الترويض والقدرة على التذكر أكثر من غيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *